أيام مع المارينز: مذكرات صحافية سعودية مع قوات التحالف والقوات الأمريكية
عربة التسوق فارغة!
مواصفات المنتج
- المؤلف: فضيلة الجفال
- الناشر: مدارك
- تاريخ النشر: 2010
- الصفحات: 134
وصف المنتج
في عام 2006، هاتفني "سعود الريّس"، مدير مكتب صحيفة الحياة في الشرقية، يخبرني بترشيح رئيس التحرير المساعد "جميل الذيابي" لي كي أبحر مع قوات التحالف شمال الخليج لعمل تحقيق صحافي، هاتفت الأخير (الذيابي) وسألته إن كان هناك تأمين على حياتي، قال: لا! صمتُّ لثوانٍ قبل أن أردَّ بحزم: سأذهب، سعود صحافي جيد، وجميل هو الآخر رئيس مثابر وجادّ، ويفهم ما يفعل جيداً، هو ليس رئيس تحرير معلَّباً، هو نموذج للصحافي السعودي المسؤول، والذي عرف جيداً كيف يقود نسخة "الحياة" السعودية، وقيادة منتج الصحيفة الإقليمي أيضاً بنجاح لافت.
في الحقيقة أزعجتني صراحته، حين نفى وجود تأمين على حياتي، لكن لطالما عشقت التحديات والفرص الجيدة لإختبار قدراتي فيها، عرفت فيما بعد أنني بالغت قليلاً حين سألت عن التأمين على الحياة، وذلك لحداثة التجربة بالنسبة إليّ، فالمُهمَّة، وإن كانت جريئة نسبياً، فهي لا تستدعي ذلك على ما يبدو، لذا فقد جرّتني التجربة هذه إلى تجربة أخرى، لحقتها بعد عام حين هبطتُ على حاملة ظائرات أميركية في المحيط الهندي، شمال بحر العرب.
ربما ما يضيف لهاتين التجريبتين بعض التميُّز، كما يراه بعضهم، هو أنني شابة سعودية من أرض شبه الجزيرة المحافظة والتي ما زال يتنازع فيها الأصوليون والمعتدلون والليبراليون أيضاً بين جدوى أن تعمل المرأة في محيط مختلط، وحجم ما يجب أن يعطى للمرأة من دور في المجتمع سياسياً وثقافياً وإقتصادياً.
تجربتي هذه ربما واحدة من التجارب التي كسرت بعض الحواجز وتجاوزتها إلى المدى الأبعد، هي ليست إستعراضاً او حتى نقداً سياسياً بقدر ما هي توثيق لتجربة كتبت لتحكى دون أية أجندات محتملة، وها أنذا بعد ست سنوات من الرحلة الأولى عام 2006، وخمس سنوات من الرحلة الثانية عام 2007، أنشر مذكرات كُتبت في يومها، لكنها لم تكن حينها سوى مذكرات شخصية أشار عليّ بعض الأصدقاء بنشرها مع بعض ما استطعت نشره حينئذ في الصحيفة... وها أنذا أفعل.